ما هي عقلية رواد الاعمال الأثرياء؟

في هذه المقالة أريد أن أخبرك بثلاثة أسباب تجعل العديد من المحترفين غير ناجحين وأغنياء بما فيه الكفاية.

من هو الخبير؟

وإذا رجعنا إلى القاموس سنرى أن الخبير هو الشخص الذي يتمتع بمعارف ومهارات أعلى من غيره في مجال معين. على سبيل المثال، ربما لديك معرفة ومهارة في الطبخ أكثر من غيرك، لذا فأنت خبير في هذا المجال.

ينقسم المتخصصون إلى مجموعتين:

1. الخبراء الرسميون. ولعل بعض التخصصات مثل علم النفس وجراحة الدماغ وغيرها تتطلب تعليماً جامعياً خاصاً أو ضرورة الحصول على تراخيص ووثائق.
   2. الخبراء غير الرسميين. هناك بعض التخصصات غير الرسمية التي يمكنك العمل بها بسهولة إذا كان لديك هذه التخصصات. على سبيل المثال، تلعب إحدى ألعاب الكمبيوتر بشكل أفضل من الآخرين. لذلك لديك كل من المهارة والخبرة لتعليم الآخرين كيفية الوصول إلى منصبك.

المهم ربما لديك خبرة في مجال معين، لكنك لا تقبل نفسك كخبير، أو لم تنظر إليه كخبير حتى اليوم.

3 أخطاء الخبراء

وفي ما يلي، نناقش 3 أخطاء للخبراء لا تجعلهم أغنياء وناجحين أبدًا.

1. التقليل من قيمة معرفتنا وخبرتنا

عندما أتحدث مع العديد من الخبراء، يقولون أنني لا أعرف أي شيء خاص. لنفترض أن شخصًا ما يجيد العمل مع Windows، وإدارة موقع ويب، وما إلى ذلك، ولكن عندما يتم إخبارك بأنك خبير ويمكنك استخدام خبرتك، يقول إنني سأغير الإعداد خلال دقيقة واحدة لتحقيق ذلك. وهذا ضعف عظيم!

الفرق بين الخبير وغيره من الأشخاص في مجال معين هو معرفته ومهارته الأكبر.

تعرف على هذه القصة الشهيرة. يأخذون مصلحًا ماهرًا إلى أحد المصانع ويقضي هذا المصلح ساعات لمعرفة المشكلة في الأجهزة. أخيرًا يطلب منهم أن يعطوه مطرقة ويضرب أحد الأجهزة بالمطرقة ويقول إن المشكلة قد تم حلها.

وعندما أرادوا دفع راتب هذا الخبير قال إنه سيكون ألف دولار.

يقول صاحب المصنع إنك لم تضرب سوى مطرقة واحدة، فيقول المُصلح: 999 دولارًا لمعرفة مكان المطرقة ودولارًا واحدًا للمطرقة.

في الواقع، هذا الشخص، الذي كان مصلحًا، كان خبيرًا أدرك قيمته.

أنا خبير ولكن…

قد تقول إنني خبير، لكنني لست على مستوى عالٍ للغاية وليس لدي ما يكفي من الخبرة التي يرغب الناس في دفع ثمنها أو الاستماع إلى كلامي.

لقد كنت ذات يوم عند النقطة “أ” وبالجهود التي بذلتها والتقدم الذي أحرزته وصلت إلى النقطة “ب”. هناك العديد من الأشخاص الذين كانوا عند النقطة “أ” السابقة بالضبط ويريدون الآن الوصول إلى النقطة “ب”، وهي النقطة التي تتواجد فيها الآن.

قد لا تتخيل مدى استعداد هؤلاء الأشخاص للدفع لك لمساعدتهم في الانتقال من حيث هم إلى حيث أنت الآن.

ونتيجة لذلك، لا تستهين بمعلوماتك وخبراتك ومعرفتك، وفي أي منصب كنت فيه، تذكر أنك في النقطة “ب” وهناك أشخاص يرغبون في الوصول إلى النقطة التي أنت فيها الآن.

وبطبيعة الحال، يعمل الخبراء في فئات مختلفة. شخص واحد لديه خبرة عالية، وشخص آخر لديه خبرة أقل؛ لكن اعلم أنه مهما كان مستواك، إذا اخترت الجمهور المناسب، فسيكون ذلك ذا قيمة كبيرة لبعض الأشخاص وهم على استعداد للدفع مقابل خبرتك.

2. عدم وجود دخل مستقل عن الوقت

وقد ركز بعض المتخصصين فقط على تقديم الخدمات بدلاً من إنتاج المنتج. ربما تكون خبيرًا وموظفًا أيضًا، وربما تكون خبيرًا يعمل لصالح نفسك.

في كلتا الحالتين، إذا كان دخلك يأتي فقط عندما تعمل، فلن تحقق الكثير من التقدم. وبطبيعة الحال، إذا لم تعمل لمدة أسبوع، فإن دخلك سوف ينخفض.

لكي تحصل على دخل مستقل عن الوقت، يكفي أن يكون لديك منتجات إلى جانب خدماتنا.

أفضل منتج للخبير هو منتج المعلومات. ويعني منتج معلوماتي أو منتج موجه نحو البيانات، وهو يختلف عن المنتج التعليمي.

على سبيل المثال، أنت تعمل في شركة وتكون شبكة تلك الشركة بين يديك وتجعل شبكة الكمبيوتر تلك تعمل دون مشاكل.

يمكنك إنشاء منتج عبارة عن قائمة مرجعية من صفحة واحدة للأشياء التي تتحقق منها للتأكد من أن الشبكة تعمل بشكل صحيح.

إذا ظهرت مشاكل، يمكنك إنشاء تعليمات حول كيفية حلها.

يمكن أن تكون هذه الأنواع من منتجات المعلومات ذات قيمة كبيرة ويمكنك التأكد من وجود أشخاص يرغبون في الارتقاء إلى منصبك وتولي مسؤوليتك في شركة أخرى وعلى استعداد للدفع لك مقابل الحصول على قائمة المراجعة الخاصة بك.

لذا لاحظ أنك محترف، بغض النظر عن الطريقة التي تعمل بها، فمن الجيد أن تفكر في كيفية البدء في كسب دخل مستقل عن الوقت من اليوم.

يمكنك استخدام منتج المعلومات للبدء.

3. عدم وجود نظام تسويقي

يمكن أن يكون نظام التسويق بسيطًا مثل امتلاك حساب على Instagram أو موقع ويب بسيط، وبنفس السهولة تكون قد وضعت 10 مقالات جيدة على ذلك الموقع حول خبرتك وأظهرت قدراتك. ومن يقرأ هذا المقال سيغير رأيه فيك.

يمكن أن يؤدي المقال إلى قيام شخص ما بتكليفك بمشروع كبير، أو يمكن أن يؤدي المقال إلى مطالبتك بتقديم المشورة له.

ربما لم تفكر في حقيقة أنه يمكنك تقديم المشورة أو التدريب، ولكن الاستشارة والتدريب كانت واحدة من أكثر الصناعات تقدمًا وكسبًا للأموال في العالم لسنوات عديدة. إذا تجاهلت هذه الصناعات فسوف تخسر الكثير من الدخل.

بالنسبة لنظام التسويق الخاص بك، يُقترح أن تقدم المعلومات . كمثال، إذا كنت طاهٍ محترفًا تخصصت في إعداد الطعام للمناسبات الكبيرة، يمكنك إنشاء ملف PDF يتضمن 5 صفحات مليئة بمعلومات قيمة حول تحضير وجبات لذيذة باستخدام المكونات البسيطة المتاحة في المنزل. يمكنك توزيع هذا الملف في مختلف الأماكن، مما يجذب انتباه الأشخاص ويشجعهم على تحميله. في نهاية الملف، قم بتضمين عرض يمكنك إرساله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يستهدف جذب اهتمام الجمهور لحجز خدماتك لتحضير وجباتهم القادمة.

لنفترض أنك مصور فيديو جيد، ويمكنك إنتاج بعض منتجات المعلومات والأشخاص الذين يبحثون عن تصوير الفيديو في مؤتمراتهم يتعرفون عليك ويقدمون لك طلباتهم، ويمكنك إرسال أشخاص آخرين لتصوير الفيديو وتحريره الفيديو.

وفي النهاية سوف تحقق ربحًا كبيرًا.

لذلك دعونا نرى كيف تبدو عقلية الخبير الغني وما هي العوامل التي يوليها المزيد من الاهتمام؟

• يولي الخبير الغني في البداية المزيد من الاهتمام لقيمته وخبراته، لقد أدرك قيمته الخاصة ولا يبيع خبرته بثمن بخس.
• النقطة الثانية هي أن يكون لهه دخل مستقل عن الزمن، ففي أبسط الأحوال يكون له منتج معلوماتي أو أكثر، وحالة خاصة يمكن أن تكون منتجا تعليميا.
• والثالث هو أن لديهه نظام التسويق. في الواقع، لديه مندوبي مبيعات يعملون على مدار 24 ساعة ويقومون بالتسويق له عندما لا يستطيع ذلك. على سبيل المثال، هناك مقطع فيديو تم نشره على مواقع مثل Aparat وYouTube، ويجد الأشخاص الفيديو ويشاهدونه من خلال البحث ويصبحون مهتمين بالاستعانة بخبرة هذا الخبير.