لماذا تبدأ أصلاً؟
الناس دايمًا تسأل: “هل الوقت مناسب أبدأ مشروعي؟”،
والحقيقة المؤلمة: ماكو وقت مثالي.
أعظم الرياديين بدأوا في أوقات غلط، بموارد قليلة، وبأحلام كبيرة.
ريادة الأعمال ما هي فكرة رومانتيكية أو شعار على التيشيرت… هي حرب يومية مع نفسك، مع الخوف، مع الظروف، ومع السوق.
إذا مستعد تدخل هذي الحرب… لازم تفهم قوانين البداية الصحيحة.
١- البداية من الداخل قبل الخارج
كل المشاريع تبدأ من نقطة داخلية: قرار.
الفلوس، الأدوات، العلاقات… كلها تجي لاحقًا.
لكن الشرارة الأولى هي “أنا راح أبدأ”.
- الخوف طبيعي. أي رائد أعمال أول خطوة يخاف. المهم: تتحرك رغم الخوف.
- الثقة تُبنى. ماكو أحد يولد واثق. الثقة تجي مع التجارب، مع الفشل، مع التعلم.
- النجاح رحلة داخلية. قبل ما تبيع للعالم منتجك… لازم تبيع لنفسك الفكرة إنك قادر.
🔹 مثال: “هوارد شولتز” مؤسس ستاربكس، قبل لا يصير عنده آلاف الفروع، كان طفل فقير ما يملك حتى كلفة دراسة جامعية. اللي غيره مو رأس المال… بل قراره يغير حياته.
٢- كسر أسطورة “رأس المال”
واحدة من أكبر الأكاذيب المنتشرة: “أحتاج فلوس حتى أبدأ”.
تعال نشوف التاريخ:
- نايكي: بدأت بـ 40 دولار.
- ديزني: انرفض مئات المرات وما كان عنده تمويل.
- أبل: انطلقت من كراج.
اليوم، ويا الإنترنت، تقدر تبدأ بأقل من اللي تتخيله:
- صفحة إنستغرام.
- متجر بسيط على ووردبريس.
- خدمة فردية (تصميم، كتابة، تدريب).
💡 الدرس: رأس المال الحقيقي هو “الفكرة + الالتزام”، الفلوس تجي لاحقًا.
٣- التعلّم = سلاحك الأول
الفرق بين الشخص العادي والريادي الناجح هو “كمية المعرفة التطبيقية” اللي يمتلكها.
- اقرأ كتب عن البزنس (مثل The Lean Startup و Zero to One).
- تعلّم تسويق رقمي، لأنه أساس كل مشروع اليوم.
- افهم أساسيات الإدارة المالية: الربح، المصروفات، التدفق النقدي.
🔹 مثال: “إيلون ماسك” لما دخل صناعة الصواريخ، ما كان عنده خبرة. قرأ كتب علمية بنفسه، التقى خبراء، وحوّل نفسه لمهندس بالقراءة والتجربة.
٤- ابدأ صغير، فكّر كبير
الغلط الشائع: الناس تبدي تحلم بشركة مليونية قبل حتى ما يبيعون أول منتج.
ابدأ بـ MVP (منتج أولي بسيط).
- قدّم نسخة تجريبية.
- جرّب الفكرة على مجموعة صغيرة.
- اسمع آراء الناس وطور.
🔹 مثال: فيسبوك بدأ كموقع بسيط لطلاب جامعة واحدة، اليوم هو إمبراطورية.
💡 الخلاصة: لا تنتظر الكمال. الكمال يقتل البداية.
٥- شبكة العلاقات = رأس مال غير مرئي
الناس تفكر بالمستثمرين، البنوك، التمويل.
لكن اللي يفتحلك الأبواب فعلًا هم الناس.
- علاقتك بصديق ممكن توصلك لأول عميل.
- منشور تشاركه بمجتمع ريادي ممكن يجيبلك شريك.
- كلمة دعم من شخص ناجح ممكن تغيّر مسارك.
🔹 مثال: بيل غيتس ما كان راح يبني مايكروسوفت لو ما دخل بحلف استراتيجي مع IBM.
💡 تذكّر: “أنت معدل أقرب خمسة أشخاص يحيطون بك.”
٦- الفشل ليس عدوك… هو معلمك
لو ما مستعد تفشل، لا تفكر بالريادة.
لأنك راح تفشل: بمنتج، بخطة، بصفقة. لكن…
الفرق بين الناجح وغيره إنه يشوف الفشل كـ Feedback، مو حكم نهائي.
🔹 مثال: توماس إديسون لما اخترع المصباح جرب أكثر من 1000 محاولة. قال: “ما فشلت، فقط اكتشفت 1000 طريقة لا تعمل.”
٧- الطاقة والانضباط: وقود الرحلة
ريادة الأعمال تستنزفك. واللي ما يعرف يدير وقته وصحته، ينهار.
- نظم وقتك.
- نام كافي.
- مارس الرياضة.
- قسم يومك بين التفكير والعمل والتنفيذ.
🔹 مثال: “جيف بيزوس” كان ينام 8 ساعات يوميًا حتى بزمن بناء أمازون من الصفر. لأنه كان يعرف: الريادي المرهق يتخذ قرارات سيئة.
٨- استثمر في قصتك قبل منتجك
العالم يشتري القصة قبل يشتري المنتج.
- احكي ليش بدأت.
- اربط مشروعك برسالة أكبر.
- اجعل الناس يحسون إنهم جزء من حلمك.
🔹 مثال: تسلا ما باعت سيارات كهربائية فقط… باعت حلم “مستقبل أنظف”.
💡 قصتك هي سلاحك التسويقي الأقوى.
الخاتمة: البداية الصحيحة = أن تبدأ
أنت اليوم أمام خيارين:
- تستمر تجمع أعذار.
- أو تبدأ باللي عندك.
لا تخلّي خوفك من الفشل يمنعك. لا تقول “ما عندي وقت، ما عندي فلوس، ما عندي مكان”.
كل هذي أعذار.
البداية الريادية الصحيحة مو خطة معقدة… بل قرار شجاع.
- قرر.
- خطي أول خطوة.
- تعلم من الطريق.
- وابني مشروعك حجر على حجر.
💡 نصيحة مدرب المرجع من حياتي: كل مرة تأجلت، خسرت شهور وسنين. وكل مرة بديت، حتى بخطوة بسيطة، فتحتلي أبواب جديدة. السر مو بالظروف… السر بالخطوة الأولى. 🚀
میانگین امتیاز 0 / 5. تعداد آرا: 0






