أسرار المحتوى التسويقي الذي يجعل الناس يسجّلون في دوراتك فورًا

تسويق بالمحتوى للمدربين
0
(0)

“ليس المهم أن يعرف الناس ما تُدرّسه، بل أن يشعروا بأنهم لا يستطيعون تأجيل ما تُدرّسه.”

— مقتطف من كتاب Influence: The Psychology of Persuasion لـ روبرت سيالديني

المحتوى التسويقي ليس مجرد منشور جذاب، ولا عبارة مشوّقة، ولا حتى فيديو عالي الجودة.
المحتوى الذي يُقنع الناس بالشراء، لا يعمل مثل الإعلان… بل يعمل مثل المرآة:
يعكس ألمهم، ويكشف رغبتهم، ويقودهم بهدوء إلى القرار الذي كانوا يؤجلونه.

كمدرب، لا تحتاج أن تبيع دورة… بل أن تروي قصة تجعل جمهورك يرى نفسه داخلها، ويشعر أن الحل بين يديك.


الفصل الأول: لماذا لا يستجيب الناس أحيانًا لمحتوى ممتاز؟

في دراسة نُشرت على منصة Content Marketing Institute، تبيّن أن أكثر من 67% من المدربين والمعلّمين الرقميين يملكون محتوى غنيًا…
لكن لا يحقق تسجيلات أو تفاعل.

السبب؟
المحتوى لا يُقدَّم بالترتيب العاطفي الذي يمر به العميل.
هو يُقنع عقله… لكنه لا يُحرّك قراره.

فالمحتوى الجيّد يخاطب المنطق،
أما المحتوى الفعّال… فيخاطب المشاعر ثم يبرّر بالعقل.


الفصل الثاني: خريطة 5 خطوات لكتابة محتوى تسويقي يقنع ويُحفّز

1. ابدأ بالألم… لا بالوعد

لا تقل: “هذه دورة ستحسّن مهاراتك في التقديم”.
بل ابدأ بـ:

“هل سبق أن شعرت بالارتباك عندما طُلب منك تقديم فكرة أمام جمهور؟”
الجمهور لا يستمع لمدرب يُعلّم… بل لمن يفهمه قبل أن يُدرّبه.

2. صف الواقع كما لو كنت داخل عقلهم

كلما قلت جملةً يشعر القارئ أنها من “أفكاره هو”، زادت ثقته بك.
مثال:

“ربما حاولت قراءة كتب تطوير ذاتي… ثم نسيتها بعد يومين. أو شاهدت فيديوهات تحفيزية… لكن لم تطبق شيئًا.”
هذا أكثر فعالية من قول: “الناس يعانون من ضعف التحفيز.”

3. قدّم الأمل في شكل منهجي

هنا فقط ابدأ في تقديم الحل.
قل:

“لذلك صممت هذا البرنامج التدريبي ليأخذك خطوة بخطوة من التشتّت… إلى التركيز العميق.”

استخدم لغة التدرّج، لا لغة المعجزة.
لا تُبالغ. لا تعد بنتائج خارقة.
كن إنسانًا منطقيًا… ومُلهِمًا بصدق.

4. أضف دليلًا اجتماعيًا – قصة أو تعليق

“كلامك جميل” لا يساوي شيئًا أمام تعليق من متدرّب سابق.
أو فيديو لشخص يقول:

“قبل الدورة كنت متردد، والآن عندي أول عملاء.”
الناس يثقون بمن يشبههم… أكثر ممن يُعلّمهم.

5. أنهِ بدعوة واضحة (CTA)

لا تترك القارئ “يقرّر لاحقًا”.
اختر عبارة تحفّز وتحترم عقله، مثل:

  • “إذا شعرت أن هذا وقتك، اضغط هنا وسجّل.”
  • “بقي 3 مقاعد فقط. لا تؤجلها مرة أخرى.”
  • “أرسل كلمة (جاهز) الآن وسأخبرك بالتفاصيل الكاملة.”

الفصل الثالث: دراسة حالة – من محتوى ضعيف إلى 46 تسجيل في يومين

مدرب تطوير ذاتي كان يعلن عن دوراته بلغة عامة جدًا:
“دورة تدريبية مميزة – تطوير مهاراتك – مدتها 5 أيام”
لم يكن هناك تفاعل، ولا تسجيلات.

بعد تعديل أسلوب المحتوى، أصبحت المقدمة هكذا:

“أنت لا تفتقر للحافز… بل تفتقر لنظام ذكي يجعلك تبدأ.”
“هذه الدورة ليست عن التحفيز، بل عن تدريب عقلك على الحضور… والانطلاق.”
“في النسخة السابقة، غيّر 73 متدرّب نمط حياتهم بالكامل. هل تكون التالي؟”

النتيجة:

  • 46 تسجيل خلال أول يومين
  • تعليقات مثل: “كأنك كتبت هذا الكلام لي”
  • إعادة نشر واسعة من الجمهور نفسه

الفصل الرابع: أنواع المحتوى التسويقي للمدربين (قوالب عملية)

نوع المحتوى هدفه مثال عملي
قصة من واقعك بناء الثقة والإلهام “كنت مثلك تمامًا، لا أعرف من أين أبدأ…”
تعليق متدرّب دليل اجتماعي “أحمد من بغداد طبّق أول تمرين… وهذه النتيجة”
مقارنة قبل/بعد إظهار القيمة “قبل الدورة: مشتّت. بعدها: جدول يومي واضح”
خطأ شائع + حل جذب الانتباه “الخطأ اللي يخليك ما تبدأ مشروعك أبدًا…”
فيديو قصير مضاعفة التفاعل “شاهد كيف نخطط عاداتك الصباحية في دقيقتين”
سلسلة بريدية بناء علاقة وتحفيز التسجيل “اشترك لتصلك 3 خطوات مجانية لتصميم برنامجك التدريبي”

الفصل الخامس: أدوات تساعدك على تحسين المحتوى وكتابته

  • ChatGPT + Google Trends: لصياغة الأفكار والكلمات
  • Notion أو Trello: لتنظيم خطة المحتوى أسبوعيًا
  • CapCut / InShot: لتحرير فيديوهات سريعة
  • Canva: لتصميم بوستات ذات هوية
  • Hotjar أو Google Forms: لجمع ملاحظات الجمهور وتطوير المحتوى بناءً على أسئلتهم الحقيقية

الخاتمة: الناس لا تحتاج إلى المزيد من الدورات… بل إلى محتوى يشعرهم بأنك فهمتهم

كل كلمة تكتبها، إما أن تكون مثل أي شيء قرأوه قبلك…
أو أن تكون مثل صوت داخلهم قال أخيرًا ما كانوا يخشون قوله.
حينها فقط، لا يحتاجون وقتًا للتفكير…
بل يحتاجون رابط التسجيل فقط.

میانگین امتیاز 0 / 5. تعداد آرا: 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *